ما هو هرمون مضاد مولر

يقوم هرمون مضاد مولر بما يلي:

1. يبدأ دورة نمو البويضات في المبيضين. يحول هرمون مضاد مولر جريبات البويضات البدائية إلى جريبات بويضات ثانوية.
2. ينظم عدد البويضات التي يمكن أن تنمو في المبيضين كل شهر. 15 – 20 بويضة لكل مبيض شهريا هو المعدل الطبيعي.
3. يحدد بشكل عام جودة البويضات التي تنتجينها عند التبويض . مستويات هرمون مضاد مولر الجيدة تعطي بويضاتك بداية جيدة لحياتها .
4. وتحدد ما إذا كانت بويضاتك قد تتخصب وتتحول لجنين . تحتاجين إلى مستويات صحية من هرمون مضاد مولر لبدء نمو جنين.

انخفاض مستويات هرمون مضاد مولر تسبب ما يلي:

1. تعيق المبيض لديك من إنتاج عدد طبيعي من البويضات. ويشار إلى ذلك بانخفاض مخزون المبيض.
2. تمنعك من إنتاج بويضات قابلة للتلقيح. بدون مستويات جيدة هرمون مضاد مولر, قد لا يتم تخصيب بويضاتك.
3. قد يدمر أفضل جهودك لإنجاب طفل. أما إذا كنت محظوظة وحصل لديك حمل فإن احتمالية الإجهاض مرتفعة.
4. يجعل أفضل علاجات التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب تفشل فشلا ذريعا. النساء اللاتي يعانين من انخفاض في هرمون مضاد مولر لديهن أدنى معدلات النجاح باستخدام تقنية أطفال الأنابيب.
5. هو السبب الأساسي لمعظم مشاكل الحمل لدى النساء فوق سن 40.

هرمون مضاد مولر هو الهرمون الذي يبدأ عملية نمو البويضة في المبيضين. هرمون مضاد مولر هو ما يحول البويضة من جريب بدائي صغير إلى جريب ثانوي ما قبل النضج. بمجرد أن يصبح جريب البويضة الثانوي كبيرًا بما يكفي أي بحجم حوالي 2 مم تقريبا فسوف يتولى هرمون تحفيز الجريب باقي المهمة للانتهاء من نمو البويضة وجعلها ناضجة للإباضة.

انخفاض هرمون مضاد مولر يعني أنه لا يوجد ما يكفي من هذا الهرمون لنمو العدد الطبيعي من البويضات في المبيضين. العدد الطبيعي من البويضات الذي تنتجه المرأة هو حوالي 15 – 20 بويضة شهريا. إذا كنت تنتجين عدد أقل من ذلك بكثير فإن مستويات هرمون مضاد مولر لديك هي السبب. كلما قل عدد البويضات التي تنتجينها شهريا فإن جودة البويضات التي تنتجينها ستقل أيضا.

إذا لم يكن لديك ما يكفي من هرمون مضاد مولر لنمو بويضاتك, فإن بويضاتك المنتجة ستكون سيئة الجودة ومن غير المحتمل أن تتحول إلى جنين. نحن نعرف ذلك لأن النساء ذوات مستوى هرمون مضاد مولر المنخفض لا يحدث لديهن حمل غالبا. سواء بشكل طبيعي أو باستخدام تقنية أطفال الأنابيب, فإن البويضات المنتجة في ظل وجود هرمون مضاد مولر المنخفض قد تتلقح ولكن احتمالية نموها بعد ذلك وتحولها لجنين هي احتمالية منخفضة. هناك دائما استثناءات, ولكن لا أحد يعلم لماذا.

يمثل انخفاض مستويات هرمون مضاد مولر المشاكل الأكثر تحديًا للنساء وأطباء التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب الراغبين في إنجاح الحمل.

يقع اللوم من قبل الأطباء عادة على ضعف جودة البويضات في حالة العقم المرتبط بانخفاض هرمون مضاد مولر. يتم رؤية البويضة في المختبر وتحديد ضعف جودتها خلال عملية أطفال الأنابيب. قد تجدين أن معدلات وصول البويضة إلى الكيسة الأريمية منخفضة. (معدلات الكيسة الأريمية هي مستويات انقسام الخلايا بمجرد تخصيب البويضة). ستجدين أيضا أن معدلات تلقيح البويضات في مختبر أطفال الأنابيب منخفضة. وتعزى معدلات الإخصاب المنخفضة هذه إلى انخفاض مستويات هرمون مضاد مولر مما يؤدي إلى ضعف جودة البويضات. يُلقى اللوم أيضًا في حالات الإجهاض على سوء جودة البويضات, وذلك عندما يحدث حمل لدى النساء ذوات مستويات هرمون مضاد مولر المنخفضة ولكنه لا يستمر.

مستويات هرمون مضاد مولر منخفضة = جودة بويضات ضعيفة = معدلات إخصاب منخفضة = تحديات كبيرة عند إنجاب طفل.

 

ربما سمعت أن هرمون تحفيز الجريب هو الهرمون الأكثر أهمية لنمو البويضات. ليس صحيحا. إذا كانت مستويات هرمون مضاد مولر لديك منخفضة جدا فهذا يعني أن هرمون تحفيز الجريب لديك بحاجة لبذل مجهود أكبر لإنتاج بويضاتك. سيبذل هرمون تحفيز الجريب أقصى مجهود عندما تنخفض معدلات هرمون مضاد مولر. المشكلة هي أن هرمون تحفيز الجريب لا يحب العمل بجد. عندما يستخدم جسمك هرمون تحفيز الجريب بشكل أكبر تكون جودة البويضات سيئة كنتيجة نهائية.

كلما انخفضت مستويات هرمون مضاد مولر ارتفعت مستويات هرمون تحفيز الجريب. كلما ازدادت الفجوة بين هاتين القرائتين يصبح من الصعب لأي علاج أن ينجح.

هذا هو السبب في أن مستويات هرمون مضاد مولر المنخفضة ومستويات هرمون تحفيز الجريب المرتفعة تنتج بويضات رديئة الجودة. هذه الحقيقة تجعل من الصعب على أطباء التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب إنجاح حملك. إن مستويات هرمون تحفيز الجريب الطبيعية هي أقل من 10 وحدة دولية\ لتر وذلك عندما يتم فحصة في اليوم الثالث من الدورة الشهرية. و مستويات هرمون مضاد مولر الطبيعية هي 1.96 نانوغرام للمليلتر أو 14 بمولرز للتر في أي يوم من أيام الشهر. كما أن مستويات هرمون تحفيز الجريب الأعلى من 16 وحدة دولية\ لتر وذلك عندما يتم فحصة في اليوم الثالث من الدورة الشهرية, تتسبب في تعطيل عملية أطفال الأنابيب. هذا لأن هرمون مضاد مولر هو المفتاح الحقيقي لتخصيب البويضات والحمل وليس هرمون تحفيز الجريب.